محمد سيد أحمد (جاكرتا)

تصل اليوم بعثة المنتخب الوطني للجو جيتسو إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية (الآسياد)، في أول حضور للعبة في هذا الحدث القاري، ليترجم الجهود الكبيرة التي قام بها الاتحاد القاري برئاسة عبد المنعم الهاشمي لظهور اللعبة في هذا المحفل الكبير.
وتنطلق منافسات الجو جيتسو الجمعة المقبل، وتختتم الأحد، بمشاركة 28 دولة، يمثلها 210 لاعبين ولاعبات، ويدفع منتخبنا بـ 16 لاعباً ولاعبة من نخبة النخبة، يشاركون في منافسات الأوزان الـ 8 التي تشملها البطولة والتي خصصت منها 6 أوزان للرجال، واثنان للسيدات، ويمثل المنتخب في كل وزن بلاعبين، حيث يدافع عن ألوانه حمد نواد وخالد اسكندر البلوشي «56 كجم»، وعمر الفضلي وسعيد المزروعي «62 كجم»، وطالب الكربي وحميد ياسر الكعبي «69 كجم»، ومحمد القبيسي وسعود الحمادي «77 كجم»، خلفان بالهول ومحمد هيثم راضي «85 كجم»، فيصل الكتبي وزايد الكعبي «94 كجم» وديمة اليافعي ومهرة الهنائي «49 كجم»، بشائر المطروشي وحصة الشامسي «62 كجم».
وكان الجهاز الفني بقيادة رامون دا سيلفا، كبير المدربين، قد خفف الجرعات التدريبية للاعبين واللاعبات تفادياً للإرهاق أو الإصابات، خاصة أن التدريبات في آخر 12 يوماً تلت إعداداً مكثفاً ومتواصلاً طوال 34 يوماً في المعسكر الخارجي للرجال، وأيضاً على صعيد تحضيرات السيدات التي تقودها مارينا ريبيرو كبيرة المدربات.
وأكد فهد علي، المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، الأمين العام للاتحادين الدولي والآسيوي، أن الوجود في «الآسياد» يعد انتصاراً للعبة التي تسجل حضورها للمرة الأولى في الألعاب الآسيوية، بعد مشاركتها في الألعاب المغلقة والشاطئية القارية، ليكتمل حضور اللعبة في كبرى الاستحقاقات المهمة على صعيد آسيا.
وقال: «الجو جيتسو موجودة في كل الرياضات التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي، وهذا نجاح كبير للعبة، وترجمة للدور والجهود الكبيرة التي قامت بها الإمارات من حيث الاستثمار في هذه الرياضة، والدعم الذي وفرته لها على الصعيدين الآسيوي والدولي، والذي كان له دور مهم في وجودها في هذا المحفل الآسيوي، وهو الحدث الأولمبي الأهم بعد الأولمبياد».
وتابع: «الإمارات بقيادتها للاتحاد الآسيوي للعبة الذي يترأسه عبد المنعم الهاشمي، والذي قاد الاتحاد لهذه النجاحات والإضاءات للعبة محلياً وقارياً وعالمياً، وقبل 4 سنوات، كان أحد أهدافنا أن نمكن اللعبة من الوجود على كل الصعد والمستويات في قارة آسيا، وهذا نجاح للعمل الإداري في الاتحاد الآسيوي بقيادة عبد المنعم الهاشمي، وترجمة للدعم الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال برامج موجودة في المدارس والأندية، وهناك قاعدة كبيرة جداً من اللاعبين، وهذا ثمرة عمل تم في السنوات الماضية، أفرز منتخبات لديها القدرة على المنافسة».
وأضاف: «اليوم الإمارات لديها مرشحون لحصد الميداليات، لكن لا يخفى علينا أن هناك منتخبات لديها القدرة على المنافسة لحصد الميداليات التي يتنافس عليها اللاعبون في 8 أوزان، ومقارنة بالدول المشاركة وعدد اللاعبين يعتبر الرقم جيداً، ونتمنى أن نحقق أهدافنا، وأن تتوج جهود المنتخب بتحقيق ميداليات ليعكس تطور اللعبة في الدولة»، مشيراً إلى أن المنافسة ستكون كبيرة جداً بين أهم وأفضل اللاعبين على الصعيد الآسيوي، هناك مرشحون، لكن أيضاً يبقى المنتخب من الأفضل من حيث اللاعبين أو الجهاز التدريبي الذي يشرف عليه أو حتى برامجه الإعدادية.
وأشار فهد علي إلى أن الأهم وجود الجو جيتسو، حيث إن عدد الدول المشاركة كبير جداً مقارنة بالألعاب الأخرى في «الآسياد»، بالإضافة إلى أن الجو جيتسو أثبت وجوده في معظم دول آسيا، وهذه عدوى إيجابية للبرنامج الخاص باللعبة الموجود في الإمارات، وبالطبع وجود اللعبة في دورة الألعاب الآسيوية يمثل خطوة مهمة جداً لوجودها في كل المستويات، وأعتقد أن المشاركة مع منتخبات الجو جيتسو أصبح هدفاً للاعبين بعد أن أصبح حضورها في كل الاستحقاقات القارية، موضحاً أن النقلة أصبحت كبيرة على الرغم أن عمر اللعبة ليس طويلاً، ولم يتعدَ سنوات قليلة، والاستثمار فيها بالدولة ليس من فترة طويلة أيضاً، لكن النجاحات كبيرة، والاستحقاقات القارية والدولية تعزز مكانة اللعبة أكثر، وينعكس ذلك بالطبع على النشاط المحلي.

الطريق إلى جاكرتا.. مشاركات قارية وعالمية ومعسكرات قوية
لم يكن طريق الإعداد لـ «الآسياد» وليد الأشهر القليلة الماضية، بل إنه انطلق فعلياً منذ 4 سنوات، عبر خطط وبرامج علمية ومدروسة من قبل الاتحاد حتى تكون المشاركة في هذا الحدث القاري لمنتخبنا مميزة في كل جوانبها، وتخلل هذه الفترة الطويلة المشاركة في بطولات عديدة عالمية وقارية، منها الألعاب الشاطئية في فيتنام، والتي مثلت أول منافسة قارية تظهر فيها الجو جيتسو في القارة الصفراء أو بطولة الألعاب المغلقة الآسيوية في تركمانستان في العام الماضي، ثم تلاها بعد ذلك المشاركة في عدد من الاستحقاقات الخارجية الدولية، فضلاً عن النشاط المحلي، ثم بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين، والتي انطلق بعدها مباشرة التحضير لـ «الآسياد» مطلع مايو الماضي، ثم تلاه معسكر خارجي مغلق ومكثف في مدينة سان ديجو بأميركا، وبعد العودة، انتظم المنتخب في معسكر داخلي بنادي ضباط القوات المسلحة، فيما يوالي تدريباته على صالة آرينا بمدينة زايد الرياضية حتى موعد السفر.